المسجِدُ الأقصَى المبَارَك: الصلاةُ بخمسمائة

قياسي

  

المسجد الأقصى المبارك

المسجدُ الأقصى المبارك

 

أسرى الله عزَّ وجلَّ برسولهِ عليهِ الصلاةُ والسَّلام عامَ 620م، مِنَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى المبارك، على ظهرِ البُراق*(1).. عندها أمرَ الله سُبحانهُ وتعالى الأنبياءَ والرُسُلَ أجمعين، فصلُّوا بإمامةِ نبينَا صلَّى الله عليهِ وسلَّم.. وكانتْ أعظمَ صلاةٍ في التاريخ.. ومِنَ الأقصى عَرَجَ محمدٌ صلَّى الله عليهِ وسلَّم إلى السَّماء..
المسجدُ الأقصى المبارك هو أولى القبلتين*(2)، وثاني مسجدٍ وُضعَ في الأرض*(3)، وثالثُ المساجد التي تشد إليها الرحال*(4).. والصلاةُ فيه تعادلُ خمسمائةِ صلاة.*(5)
ومن دخلَ الأقصى فأدَّى الصلاة، سواءً تحتَ شجرةٍ من أشجَارِه، أو قُبةٍ من قِبَابِه، أو فوقِ مِصطبة، أو عندَ رواق، أو داخلَ قبةِ الصخرة، أو الجامعِ القبلي، فصلاتُهُ بخمسمائةِ صلاة.
_______________________________________________________________

1) قال تعالى في سورة الإسراء: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ..) الحديث.
2) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: “صلينَا مع رسولِ الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم نحوَ بيتِ المقدسِ ستةَ عشرَ شهرا أو سبعةَ عشرَ شهراً ثم صُرِفنَا نحوَ الكعبة” .
3) عن أبي ذر الغفاري، رضي الله تعالى عنه، قال: (قلت: يا رسول الله، أيُّ مسجدٍ وُضعَ في الأرضِ أوَّل؟ قال: “المسجدُ الحرام”، قال: قلتُ: ثُمَّ أي؟ قال: “المسجدُ الأقصى”، قلتُ: كَمْ كانَ بينهُمَا؟ قال: “أربعون سنة، ثم أينَمَا أدركتكَ الصلاةُ فصلِّه، فإنَّ الفضلَ فيه.”) رواه البخاري

4) قال صلى الله عليه وسلم: “لا تُشدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجد: المسجدُ الحرام، ومسجدي هذا، والمسجدُ الأقصى.” رواه البخاري ومسلم
5) قال صلى الله عليه وسلم: “الصلاةُ في المسجد الحرام بمائةِ ألفِ صلاة، والصلاةُ في مسجدي بألفِ صلاة، والصلاةُ في بيتِ المقدسِ بخمسمائةِ صلاة.”
عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : تذاكرنا – ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم- أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاةٌ في مسجدي أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيه، ولنعمَ المصلى هو، وليوشكنَّ أن يكون للرجلِ مثل شطنِ فرسهِ من الأرضِ حيثُ يرى منه بيت المقدس خيرٌ له من الدنيا جميعاً. قـــــال : أو قال خير له من الدنيا وما فيها“. (أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي)

 

تعليق واحد »

  1. أسأل الله أن يرزقنا صلاة في الأقصى المبارك قبل الممات
    وأن يهزم المحتلون ويندحرون عنه وكل بلاد المسلمين

أضف تعليق