مَنْ بان؟

 بَانْ عَبْدُ الله

وُلدتُ في دمشق الياسمين عام 1983، وفيها نشأتُ، ودرستُ في مدارسها، ثم جامعتها. وحصلتُ منها على:

• إجازة “بكالوريوس” في الأدب الإنكليزي- كلية الآداب/ جامعة دمشق
• دبلوم التأهيل التربوي (دراسات عليا) – كلية التربية /جامعة دمشق
• شهادة في اللغة الفرنسية – المعهد العالي للغات / جامعة دمشق

أما الآن فأنا في زيارة للمملكة العربية السعودية- مدينة الخُبر، عروس الخليج العربي

أصدرتْ دارُ الفكر في دمشق مجموعتي القصصية إلى أحبتي الصغار “كتيبةُ استطلاع في أرض الأنبياء”

قدَّمتُ البرنامج الإذاعي الأسبوعي “أحباب فلسطين”، وهو برنامجٌ موجَّهٌ لأطفال الحجارة، بثته إذاعةُ القدس، ومقرُّها دمشق، من العام 1989م حتى العام 1999. وفي سنواتِ بثِّهِ الأخيرة كنتُ أكتبُ البرنامج بالإضافة إلى تقديمه.

وهكذا فقد نشأتُ مع أطفالِ الحجارة، أبطالِ الإنتفاضةِ الأولى، وكبرتُ مع قصصهم وبطولاتهم، وتعلمتُ منهم الكثير. وكان لتواصلي معهم، واطلاعي على أحوالهم، ونشري أخبارَهم أثرٌ كبيرٌ في نفسي وشخصيتي. ومع كل رسالةٍ تأتيني منهم، كنتُ أشعر بالسعادة والفخر..وكم شعرتُ بذلك عندما أخبرني مسؤولُ الأسرى في حركة حماس الأسير المحرر هشام سلامة أبو بلال رحمهُ الله بأنَّه كان يستمعُ إلى برنامجي عندما كان بالأسرِ الصهيوني.

وعندما كنتُ في الثامنة قدمتُ البرنامجَ الإذاعي “مسابقة رمضان للأطفال”، ثلاثينَ حلقة، أروي فيه سيرةَ الرسول عليه الصلاة والسلام، ويتضمنُ البرنامج مسابقةً مخصصة للأطفال. في ذلك الوقت كان للإذاعة دور رئيسي في الإعلام، إذلم تكن الفضائيات بعدُ قد انطلقت.

قمتُ بنشاطاتٍ ومساهماتٍ إعلامية داعمة للقضية الفلسطينية في دمشق، منها ما كان بالتعاونِ مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.

أحسبُ أن أعظمَ شخصيةٍ قابلتُها في حياتي هو شيخُ فلسطين الشهيد أحمد ياسين رحمه الله عندما أجريتُ معهُ مقابلةً إذاعية لصالحِ برنامج “أحباب فلسطين”، وذلك عندما زارَ الشيخُ دمشقَ عام 1997م.

وكان لي شرفُ اللقاءِ بـالعديدِ من المجاهدينَ الفلسطينيين والمجاهدات.

ومن الشخصياتِ النسائيةِ العظيمة التي قابلتُها:

• أم الوليد، زوجة المجاهد خالد مشعل
• أم الشهداء الثلاثة خنساء فلسطين أم نضال فرحات
• أم محمد، رشا العدلوني، زوجة الشهيد د.عبد العزيز الرنتيسي
• أم البطل محمود أبو هنود، قاهر اليهود
• والأسيرة المحررة سمر صبيح

أهلاً بكم في مدونتي.. للتواصل معي :

Ban.abdullah@hotmail.com

ولمن أحب معرفة معنى اسمي بان:

  

 

 

شجر البان

 ************************************************************

 

 البَانُ واحِدَتُهُ بَانَة، شَجَرٌ مُعَمِّرٌ مِنْ أشجَارِ الجِبَالِ والأَودِيَة. تَقُومُ الشَّجَرَةُ عَلَى سَاقٍ تَرتَفِعُ قَدْرَ المترَيْن، ثُمَّ تَتَفَرَّعُ الأغْصَانُ اللَّدُنَةُ المُتَمَايِلَةُ مَعَ الرِّيَاحِ. ولِلِبَانُ فَوَائِدٌ فِي الطِّبِّ والطِّيْب.

شَجَرَةُ البَانِ مِنْ بَعِيْدٍ تُشْبِهُ الأَثَل ، وَمِنْ قَرِيْبٍ مَنْظَرُهَا أَكثَرُ جَمَالاً ،و أَهدَابُهَا أكثَرَ نُعُومَة، وسَاقُهَا أكثَرَ بَيَاضَاً . ومُتَمَنِّعَةٌ يَصْعُبُ الوُصُولُ إِليْهَا .

و البَانُ هِيَ الشِّجَرَةُ التِي دَأَبَ الشُّعَرَاءُ عَلَى تَشْبِيْهِ قِوَامِ مَوْصُوفَاتِهِم مِنَ العَذَارَى بِأَغْصَانِهَا فِي الاسْتِقَامَة واللُّيُونَة .

 

 

 

 

 

 

 

أعالي البان

  يقول ابنُ الرومي:

 

غصونُ بانٍ عليهَا -الدَّهرَ- فاكهةً	وما الفواكهُ ممَّا يَحمِلُ البَانُ
ونرجسٌ باتَ ساري الطَّل يَضربُهُ أُلّفنَ مِن كُلِّ شَيء طيبٍ حسنٍ	وأقحوانٌ منيرُ النورِ ريَّانُ فهُنَّ فَاكهةٌ شَتَّى ورُمانُ

 ومن الموشحاتِ الأندلسية، يقول ابنُ زهر:

غُصنُ بانٍ مَالَ مِنْ حَيثُ إسْتَوَى
باتَ مَن يَهواهُ مِن فَرطِ الجَوَى
خَافِقَ الأحشَاءِ مَوهُونَ القِوَى
كُلَّمَا فَكَّرَ في البَيْنِ بَكَى
وَيْحَهُ يَبكي لِمَا لَمْ يَقَعِ

ويقول د. عبد السلام العجيلي:

غُصنٌ مِنَ البَانِ، والعَينَانِ لَحظُهُمَا	نُبْلٌ لَهَا مِن شِغَافِ القَلبِ تَسْدِيدُ
تَرنُو لِتُغويك، لَا تَدرِي، بما فَعَلتْ	بِكَ السُّنُونُ ولا أَيَّامُهَا السُّودُ

أما الشَّاعرُ الأندلُسِيُّ صَفِيُّ الدِّينِ الحِلي فيقول:

خلعَ الرَّبيعُ على غُصُونِ البَانِ

حُللاً، فَوَاضِلُهَا عَلى الكُثبانِ

  يقولُ البُصيري في البُردة مخاطباً نفسه:

لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ

ولا أرِقْتَ لِذكرِ البَانِ والعَلمِ

 

ويقولُ فيها أيضاً:

ياربُّ واجعَلْ رَجَائي غَيرَ مُنعَكِسٍ	لدَيكَ واجعَل حِسَابي غَيرَ مُنخَرِمِ
والطُفْ بِعَبدِكَ في الدَّارَيْنِ إِنَّ لَهُ وائذَنْ لِسَحبِ صَلاةٍ منكَ دائمةٍ ما رنَّحَتْ عَذَبَاتُ البَانِ رِيحَ صِبَا	صَبرَاً مَتى تَدعهُ الأهوالُ يَنهَزِمِ على النَّبِيِّ بمنهلٍ ومنسجِمِ وأطرَبَ العِيسَ حَادي العِيسِ بالنَغَمِ

 ويبدأُ أميرُ الشُعرَاءِ نَهجَ البُردَى بِذِكرِ البَان:

رٍيمٌ عَلى القَاعِ بَينَ البَانِ والعَلَمِ

أَحَلَّ سَفكَ دَمِي في الأشهُرِ الحُرُمِ

ويقولُ أحمد شوقي أيضاً:

هَـــل تَـيَّــمَ الـبــانُ فُـــؤادَ الـحَـمــامِ	فَـنـاحَ فَاِستَبـكِـى جُـفـونَ الـغَـمَـامِ
أَمْ شَــفَّــهُ مَــــا شَـفَّـنــي فَـاِنـثَـنــى	مُـبَـلـبَـلَ الــبـــالِ شَــريـــدَ الـمَــنــامِ

 

 

 

 

 

زهر البان

 

 

ويفتتح عبد الجبار بن حمديس قصيدته:

أيا رَشاقَة َ غُصْنِ البانِ مَا هَصَرَكْ	ويا تألفَ نَظمِ الشَمْلِ مَنْ نَثَرَكْ؟
ويا شُؤوني، وشَأني كُلُّهُ حزنٌ	فُضِّي يَوَاقِيتَ دَمعي واحْبِسِي دُرَرَكْ

  ويقول عَنترةُ العَبسِي:

يا طَائِرَ البَانِ قَدْ هَيَّجتَ أشجَاني	وزِدْتَني طَرَباً يَا طائرَ البَانِ
إنْ كُنتَ تَندُبُ إلفَاً قَدْ فُجِعتَ بهِ	فقد شَجَاكَ الذي بِالبَيْنِ أشجَاني

كما يقولُ الشريفُ الرضي:

يا طَائِرَ البَانِ غِرِّيدَاً عَلى فَنَنٍ	مَا هَاجَ نَوحُكَ لي يا طائِرَ البَانِ
هَل أنتَ مُبلغُ مَنْ هَامَ الفُؤادُ بِهِ	إِنَّ الطَلِيقَ يُؤدِّي حَاجَةَ العَاني

ويقولُ في قَصِيدةٍ أُخرَى:

يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ	لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ
الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ	وَلَيسَ يَرويكِ إِلّا مَدمَعي البَاكي

 ومن شِعرِ مُجَاهِدِ العُبَيدي :

قِفِي يَاغَزَالَ البَانِ لَوْ تَتَكَرَّمي	ولَبِّي نِدَائِي واسمَعيني وارْحَمي
وجُودي عَليَّا باللِّقَاءِ سُوَيعَةً	إذا كُنتِ لا تَخْشَي حَسُودٍ وظَالِمِ

 ويستهل عبد الله الفيصل إحدى قصائده:

يا شَادي البَانِ مَا أَشْجَاكَ أشجَانَا

إنَّ الذي أسْقَاكَ الشَّوقَ أسْقَانَا

 

شجرة بان نمت بين الصخور